دراسة: الموسيقى توقد حياتك الجنسية

السبت, 8 أكتوبر 2016

هل ترغب بحياة جنسية متوقدة؟ الإستماع إلى الموسيقى مع حبيب أو حبيبة القلب قد يكون مربط الفرس. إليكم الطريقة...

تجلسان على الأريكة متعبين بعد يوم عمل طويل. أحدكما جالس يتصفح الإنترنت والآخر يتصفح مجلة، وإذا بكما فجأة تسمعان أغنية تحبانها لم تتوقعا سماعها.

فجأة تثير هذه الأغنية المحببة لكما جواً ومزاجاً حلواً. مع أنكما كنتما للتو متبعين، إلا أنه من الوارد جداً، بل ربما على الأغلب، أن المزاج سيقلب رومانسي بعد قليل وستجدان أنفسكما في مشهد حار على السرير.

قد يكون  للإستماع للموسيقى بصحبة الشريك أو الشريكة مفعول قوي وساحر في تحريك جو الإثارة الجنسية والحميمية بينكما. هذا ليس التأثير الوحيد للموسيقى على العلاقات الرومانسية، وفقاً لما أكدته الدراسة التي قادها عالم الأعصاب الشهير دانيال ليفيتين وهو خبير في تأثيرات الموسيقى على الدماغ.  

أجريت هذه الدراسة  بتمويل من شركتي  "سونس وآبل ميوزيك".

الجو جذاب وشاعري
أكثر من 30,000 شخص شاركوا في المرحلة الأولى التي بحثت في تأثيرالموسيقى على حياة كل واحد منهم. بعدها تم تجهيز 30 منزلاً في أماكن مختلفة من العالم  بأنظمة صوتية متطورة.

إذن تم التالي: أقام المشاركون في هذه المنازل، وأمضوا أسبوعاً كاملاً بدون الاستماع إلى الموسيقى، وبعد ذلك كانت التعليمات أن يقوموا بالاصغاء إلى أي نوع يحبونه من الموسيقى ولمدة أسبوع. بعدها جاء السؤال إلى أي مدى ترك أسبوع موسيقي بامتياز تأثيراً على حياتهم.

جماعة المزيكا مارسوا الجنس أكثر
كانت أهم النتائج أن جماعة المزيكا مارسوا الجنس أكثر. فعلى سبيل المثال، أمضى الأزواج نسبة 37% من وقتهم في غرفة نومهم - ولا نعني بذلك أنهم كانوا يغطون في النوم! 

توافق ذلك مع نتائج الاستطلاع: أن الأزواج يمارسون الجنس بنسبة أعلى تصل إلى 67% أكثر عندما يتم تشغيل الموسيقى في البيت أثناء ممارسة الجنس.

الاستماع إلى الموسيقى مع الشريكة أو الشريك يجعل الجنس أفضل عند واحد من بين خمسة أشخاص وفقاً للدراسة.

مجمل القول أن الجنس أكثر لذة وإثارة بصحبة الموسيقى حيث أن تأثير الإيقاع الموسيقي يجعل العلاقة جامحة أكثر.

النتيجة كانت مشابهة عند الأشخاص الذين يرون أن اللحظات الرومانسية طعمها أحلى عندما تعزف الموسيقى ألحانها.

إشعال الأجواء

لقد دعمت الدراسة الرأي القائل - والمتعارف عليه إجمالاً- أن للموسيقى مفعول قوي لتهيئة الأجواء لمزاج الحب والاسترخاء والعاطفة المتأججة. واحد من كل خمسة أشخاص ممن يستمعون للموسيقى بشراهة يقولون أن الإستماع لأغنية واحدة فقط ممكن أن يجعله "يتحركش" بالشريك، وفقاً للاستطلاع.

كانت النسبة مشابهة عند الأشخاص الذين اعترفوا بحبهم لشركائهم بعد استماعهم لأغنية واحدة فقط. ليس هذا فقد، بل أن أكثر من %65 من متعاطي الموسيقى بكثرة (أي الذين استمعوا للموسيقى لأكثر من 10 ساعات يومياً  خلال الأسبوع في الدراسة) يمكنهم ذكر اسم الأغنية التي أشعلت الأجواءالحميمية بينهم وبين الشريك.

لاتتفاجأ إن أخبرناك أن الموسيقى قد تكون دافعاً قويا لدى الشريك المحتمل ،أو قد تقلب الأمور رأساً على عقب. يقول 60% ممن خضعوا للدراسة أن ذوقك الموسيقي قد يجعل منك شخصاً أكثر جاذبية. فواحد من كل ثلاثة لا يواعدون أو يبنون علاقة مع شخص لا يشاركهم ذوقهم الموسيقي. هذا ما يجعل  28% من الناس واثقين أن شركاءهم كذبوا عليهم في البداية حين أخبروهم بنوعية الموسيقى التي يحبوها (حيث يرون أن الطرف الآخر ربما فعل هذا كي يتقرب لهم ويتظاهر بحب نفس نمط الموسيقى).

ما سحر نبضات الموسيقى؟ 
لعلك تتساءل أو تتساءلين  لماذا تملك الموسيقى هذا التأثير الكبير على الجنس، الرومانسية، والجاذبية المتبادلة بين شركاء الحياة؟ يفسّر الدكتور ليفتين السبب في ذلك أن هرمون الأوكسيتوسين والمعروف أيضاً انه "هرمون الحب" يتم إطلاقه عندما ينسجم الأزواج في استماعهم للموسيقى.

الاوكسيتوسين هو الهرمون الذي يتعلق بالروابط والثقة بين شركاء الحب، أما السيروتونين فهو هرمون آخر يشعرنا بالسعادة عندما نستمع للموسيقى بصحبة الأحبة.

إن كل تلك المشاعر الخاصة بالحب والسعادة لها علاقة بنوعية الموسيقى التي نصغي إليها. وفقاً للدكتور ليفتين فإن الموسيقى كانت وسيلة أجدادنا في جذب الطرف الآخر لهم عبر التعبير عن إبداعهم وتفردهم مما يجعل منهم شركاء محتملين. ربما يفسّر ذلك لماذا في زمننا الحاضر ننجذب نحو من يشاركنا حب نفس الطراز من الموسيقى.

المصدر:  musicmakesithome.com

ينشر هذا المحتوى في إطار الشراكة مع موقع الحب ثقافة: https://lmarabic.com

يمكنكم ابداء رأيكم حول الموضوع عبر منتدى نقاش الحب ثقافة: https://lmarabic.com/forum