القذف المبكر

الثلاثاء, 18 مارس 2014

نصائح للرجال من الجمعية الدولية لطب الجنس

إن المخاوف المتعلقة بالجنس تمثل حالة عامة ويشعر بها جميع الأشخاص من حين لآخر. تم الإبلاغ عن مخاوف تتعلق بالقذف المبكر لدى نسبة تمثل ثلث الرجال تقريبًا، على الرغم من أن فقط واحد من كل عشر أشخاص تصل درجة الضيق لديه إلى حد طلب الاستشارة المتخصصة أو العلاج. إن هذه النشرة مخصصة لتزويد الرجال بمعلومات مع الأدلة عن القذف المبكر، بحيث يمكنهم بعد ذلك اختيار المناسب من البدائل المتاحه أمامهم لتحسين صحتهم الجنسية. إذا كنت قلقًا بشأن احتمال كونك تعاني من القذف المبكر، فسوف يكون من المفيد إكمال استقصاء التقييم الذاتي في نهاية هذه النشرة ومناقشة النتائج مع طبيبك.

 

ما هو القذف المبكر؟

هناك درجة كبيرة من عدم الفهم فيما يتعلق بتعريف القذف المبكر وطريقة علاجه. لا تتعلق هذه المشكلة فقط بالرجال في سن الشباب الذين ليس لديهم خبرة بالجنس، لكنها قد تصيب الرجال الأكبر سنًا الذين لم يعانوا من هذه المشكلة من قبل، وخاصة هؤلاء المصابين بمشاكل متزامنة تتعلق بالانتصاب. دائمًا ما تكون هذه المشكلة محلاً للفكاهة والسخرية، مما يجعل من الصعب على الرجال المصابين بها طلب المساعدة. إن أفضل وصف للقذف المبكر هو عدم قدرة الرجل على تأخير هزة الجماع والقذف بحيث يستطيع الشريكان الاستمتاع بتجربة جنسية مُرضية، في غياب المشاكل الجنسية الأخرى. إن الرجل الذي يجد صعوبة في الاحتفاظ بالانتصاب قد يثير نفسه بشدة خلال محاولته الحفاظ على الانتصاب، لدرجة أنه لا يتمكن من تأخير هزة الجماع. قد تعاني شريكة الرجل من مشاكل تتعلق بالإثارة أو من مشاكل أخرى، حيث لا تكون هي نفسها قادرة على الوصول لهزة الجماع. قد يعتقد الرجل حينئذ أنه يعاني من القذف المبكر، وأنه لا يستطيع "الاستمرار" حتى تصل شريكته لهزة الجماع.

 

إن التلفاز والأفلام الجنسية عادة غير مفيدين في تصويرهم للجنس، حيث يتم عرض أزواج يتميزون بالجمال و يمارسون الجنس لمدة خمس عشرة دقيقة متصلة، ويبدو الرجل شديد الثقة بالنفس وتصل المرأة للنشوة في هزات جماع متعددة. عادة لا يشبه الواقع ذلك على الاطلاق. ويفاجأ معظم الأزواج بمعرفة أن متوسط مدة الجماع، بدءًا من الإيلاج وحتى هزة الجماع ،هي من دقيقة الى خمس دقائق تقريبًا. في الواقع، قد تختلف مدة الجماع بشكل كبير على مر الوقت في العلاقة الجنسية الواحدة، قد تحدث هزة الجماع أحيانًا خلال ثواني وأحيانًا أخرى بعد دقائق، وفي أحيان أخرى قد تستغرق مدة أطول كثيرًا. إذا كانت مدة العلاقة الجنسية مُرضية للطرفين - وغالبًا ما تكون كذلك - فلا يجب النظر إلى مدة الوصول الى هزة الجماع كمشكلة. يمكن اعتبار أن عشر ثواني وعشر دقائق كلاهما يمثلان "تجربة جنسية عظيمة". إن المدة التي تزيد عن عشر دقائق لا تكون دائمًا الأفضل، حيث أن عشر ثوانٍ من الإثارة الشديدة والحميمية أفضل من عشر دقائق من الروتين والملل. إذا كان القذف المبكر مشكلة فيجب طلب المساعدة المتخصصة، وعادة ما تكون نتائج العلاج جيدة للغاية.

 

تعريف القذف المبكر

القذف المبكر هو مصطلح يستخدم لوصف تجربة يمر بها الرجل يشعر فيها بما يلي (1) المدة الزمنية التي تبدأ من الإيلاج حتى القذف قصيرة للغاية، (2) الشريكان غير قادرين على التحكم في الوقت الذي يتم فيه القذف، (3) محنة ومشاكل شخصية ومشاكل بين الزوجين قد تنشأ عن هذه التجربة. على الرغم من أن القذف المبكر يمثل شكوى جنسية شائعة إلى حد كبير، إلا أنه، حتى وقتنا الحاضر ،لم يتم إخضاعه للبحث العلمي الكافي كما أنه يفتقد التعريف واسع القبول المبني على الدليل. تناقش هذه النشرة القذف المبكر فيما يتعلق بالاتصال الجنسي عن طريق المهبل.

يمكن تقسيم القذف المبكر إلى نوعين فرعيين رئيسيين، "الدائم" والذي تظهر فيه أعراض القذف المبكر منذ أول اتصال جنسي، و"المكتسب" الذي تظهر فيه أعراض القذف المبكر بعد فترة من تجربة القذف التي كانت مُرضية في السابق. في الدراسات متعددة الجنسيات، كانت المدة الأكثر شيوعًا بداية من الإيلاج حتى القذف تتراوح بين2-5 دقائق، وقد تختلف هذه القيمة بين البلدان على الرغم من أن الأبحاث الحالية ترى أنه من غير المرجح أن تكون هذه الاختلافات كبيرة. بالرغم من التخمينات العديدة، إلا أن سبب القذف المبكر غير معروف. وهناك دليل على أن العوامل الوراثية مسؤولة عن ذلك في بعض الرجال، وادلة على بعض العوامل الاخرى كنقص التمرين الجنسى او زيادة حساسية العضو التناسلى او وجود التهابات بالبروستاتا أو القنوات المنوية.

 

  • تعريف الجمعية الدولية لطب الجنس (ISSM) للقذف المبكر الدائم: اضطراب جنسي لدى الرجال يتميز بما يلي (1) القذف يحدث دائمًا أو غالبًا قبل مرور (أو في خلال) دقيقة واحدة من الإيلاج في المهبل و(2) عدم القدرة على تأخير القذف في جميع مرات الإيلاج في المهبل (أو تقريبًا في جميع هذه المرات)، و(3) التبعات الشخصية السلبية مثل الحزن، الانزعاج، الإحباط و/أو تجنب العلاقة الجنسية.

 

  • تعريف القذف المبكر المكتسب: اضطراب جنسي لدى الرجال يتميز بأن أعراض القذف المبكر تبدأ بعد فترة من كون وظيفة القذف طبيعية. لا توجد بيانات كافية لاقتراح تعريف قائم على دليل، ولكن هناك اعتقاد بأن المعيار المقترح للقذف المبكر الدائم يمكن تطبيقه أيضًا على القذف المبكر المكتسب .

 

  • القذف قبل الإيلاج: Ante portas (مصطلح لاتيني: "قبل الدخول") هو مصطلح يستخدم لوصف القذف الذي يحدث قبل الإيلاج في المهبل، وهو يعد أكثر أنواع القذف المبكر حدة.

 

  • مخاوف جنسية أخرى شبيهة بالقذف المبكر: تم وصف خبرتين جنسيتين تتعلقان بالقذف يتم أحيانًا الخلط بينهما وبين القذف المبكر، ويطلق عليهما القذف المبكر الطبيعي المتغير و اضطراب القذف الشبيه بالقذف المبكر، وكلاهما ليس اضطرابًا جنسيًا. ويتميز القذف المبكر الطبيعي المتغير بأن القذف المبكر يحدث بشكل غير منتظم ولا يتزامن مع الشعور الشخصي بعدم التحكم في القذف. يعد هذا النوع الفرعي شكلاً مختلفًا من أشكال التجربة الجنسية الطبيعية. ويتميز اضطراب القذف الشبيه بالقذف المبكر بالاستغراق في أفكار خيالية عن القذف المبكر أو فقد السيطرة على القذف، بينما في الواقع تكون المدة بداية من الإيلاج المهبلي وحتى القذف خمس دقائق أو أكثر.  

 

من الذي يعاني من القذف المبكر؟

هناك نقص في المعلومات الموثوقة عن نسبة الرجال المصابين بالقذف المبكر من النسبة العامة للسكان، وقد تختلف تجربة القذف المبكر وفقًا للعلاقة والتأثيرات الثقافية والاجتماعية والسياسية. عادة ما يتم وصف القذف المبكر بأنه المشكلة الجنسية الأكثر شيوعًا لدى الرجال، حيث يؤثر على نسبة تتراوح بين 3% إلى 30% من الرجال. وإذا تم استبعاد الرجال الذي يحدث القذف لديهم بعد حوالي دقيقة واحدة من الإيلاج، فإن نسبة الرجال المصابين بالقذف المبكر تصبح أقل من 3%. قد يعاني الرجال الذي يقومون بالقذف بين دقيقة واحدة وخمس دقائق من الإيلاج من تبعات نفسية سلبية مميزة لاضطراب القذف المبكر. يجب أن يمتلك الرجال الحق في أن يتم تقييم مخاوفهم بتعاطف واحترام من قِبَل أخصائي رعاية صحية وأن يختاروا تلقي العلاج عند الحاجة.

 

ما هو تأثير القذف المبكر على الرجال وشريكاتهم؟

ترى الأبحاث أن الرجال الذين يعانون من القذف المبكر وشريكاتهم لديهم مخاوف تتعلق بالتحكم في القذف، والرضا عن اللقاء الجنسي، والأثر العاطفي والحزن، ومشاكل العلاقة، وردود فعل الطرف الآخر. إن الشعور بعدم التحكم في القذف هو الذي يمثل في العادة المشكلة الرئيسية التي حددها الرجال وشريكاتهم. إضافة إلى قصر مدة الجماع، يكون الوقت بين الإيلاج والقذف مصحوبًا بهذا الشعور بفقد التحكم. تتعلق هذه المشاكل بنقص الرضا عن اللقاء الجنسي، والحزن الشخصي المصاحب للقاء الجنسي. وينتج عن هذه المشاكل حرج شخصي ومشاكل في الحميمية بين الرجل وشريكته، كما ينتج عنها محنة عاطفية لدى الرجال.

يتم الإبلاغ باستمرار عن معاناة الرجال وشريكاتهم من مشاكل شخصية، كما أبلغوا بشكل أكبر عن مشاكل في العلاقة ونقص إجمالي في جودة الحياة نتيجة للقذف المبكر. إن التأثير السلبي على الرجل الأعزب قد يكون أكبر من التأثير على الرجل المشترك في علاقة حيث أنه قد يكوّن حاجزًا بينه وبين البحث عن علاقات جديدة والدخول فيها.

 

القذف المبكر مشكلة طرفين

عادة ما يمتلك الرجال والنساء مواقف مختلفة تجاه العلاقات الجنسية، وعلى الرغم من أن التعميم ليس مفيدًا دائمًا، إلا أن المعلومات التالية قد تساعدنا في فهم بعضنا البعض بشكل أفضل.

  • تجارب الجنس عند الرجال:  بالنسبة للكثير من الرجال، فإن الجنس يعني الإيلاج والجماع وهزة الجماع، وهو الأمر المفضل لكلا الشريكين. إن الجنس يعني "فعل" شيء ما إما مع الشريك أو له، بحيث يتخلص كلاهما من التوتر الجنسي. إن الأحاسيس، التي تشتعل من خلال القبلات والأحضان والتمسيد (المساج) لا تعد في الغالب كافية بمفردها وقد يتجنبها الرجال المصابون بالقذف المبكر بشكل خاص، وذلك لأنهم يخافون من أن ينتج عنها قذف أسرع من المعتاد بعد الإيلاج. عادة ما يركز الرجال الذين يعانون من القذف المبكر على مدة الجماع مع استبعاد كل ما عدا ذلك، وهم يفترضون أن شريكاتهم يركزن على نفس الشيء. يجب على الرجال أن يتذكروا أن شريكاتهم قد لا يفهمن انهماكهم في التفكير في هذا الأمر وأنهن أكثر اهتمامًا بالجوانب الأخرى للجنس. إذا لم يتم استيعاب ذلك، فإن مشاكل الرجال يتم فهمها على أنها أنانية وتمحور حول الذات.
  • تجارب الجنس عند النساء : بالنسبة للكثير من النساء، يعني الجنس مشاركة الحميمية والقرب من الشريك والحصول على اتصال عاطفي وجسدي مع بعضهما البعض. إن هذا لا يعني فقط الحب الرومانسي ولكنه يعني مشاركة التوحد الجسدي والعاطفي. إن الجائزة التي تبحث عنها النساء من الجنس تتعدى مفهوم المتعة الجسدية المصاحبة للجماع فقط، حيث أن فوائد العلاقة الجنسية طويلة الأمد لكلا الشريكين قد تكون أكثر قيمة من الفعل الفوري في حد ذاته. إن كلا الشريكين يقدِّر التحسن المزاجي والشعور بالسعادة الذي قد يستمر لساعات أو أيام أو أسابيع بعد التجربة الجنسية الإيجابية التشاركية. إن القبلات والأحضان وحمل وتمسيد (القيام بالمساج) كلا الشريكين للآخر هي أمور مهمة للنساء ويمكنهن الاستمتاع بها دون حدوث جماع. وفي الواقع، فإن الكثير من النساء يجدن أن المداعبة أكثر إمتاعًا وأهمية من الجماع. قد تشعر النساء بالإحباط إذا تم تجنب المداعبة من الشريك الذي ينصبّ اهتمامه فقط على الجماع. إن الإيلاج والجماع قد يكونان أمرًا لطيفًا، ولكنها ليسا دائمًا ضروريين للنساء للاستمتاع بالتجربة الجنسية. إن الضغط غير المعلن الذي يمارسه الرجل للسماح بالإيلاج بدون أي شكل من أشكال الحميمية الجسدية يكون أمرًا محزنًا بشدة ويؤدي إلى فجوة عاطفية وإلى تجنب المرأة للعلاقة الجسدية.
  • المحادثة والمشاركة:  يمكن استيعاب وجهتي النظر هاتين خلال العلاقة، ولكن سوء الفهم بخصوص احتياجات الشريك قد يقلل بشكل أكبر من الاستمتاع بالجنس ويؤدي إلى الشعور بالمرض وقد يصل إلى حدوث الخلافات والنزاعات. إن التحدث عن الاهتمامات الجنسية مع شريكتك يساعد كلاً منكما على فهم احتياجات الآخر واهتماماته، وعلى التوافق على ما ينبغي فعله لتغيير الوضع للأفضل. وعادة ما يتضمن ذلك استشارة اختصاصي صحي. قد يكون طبيب العائلة قادرًا على تقديم النصح والعلاج، وينبغي عليه إحالتك إلى الأخصائي المناسب.

 

علاج القذف المبكر

يمكن علاج القذف المبكر عن طريق العلاج الجنسي أو العلاج الدوائي أو مزيج منهما. أيًا كانت طريقة العلاج المحددة، فمن المهم إعطاء اهتمام مناسب للعوامل العاطفية وعوامل العلاقة أكثر من التركيز فقط على تمديد الوقت قبل القذف. وحيث أن علاجات القذف المبكر تؤثر على كلا الشريكين، فيجب إشراكهما معًا في اختيار العلاج.

١- العلاج الجنسي: يمكن توفير العلاج الجنسي بواسطة طبيب نفسي أو طبيب ذي خبرة مناسبة. تم استخدام مجموعة من التقنيات لعلاج القذف المبكر ولكن المنهج الأكثر شيوعًا هو نوع من العلاج المعرفي السلوكي. يتضمن هذا العلاج التثقيف بخصوص القذف، واستكشاف كيف تتم مقارنة تجربة القذف المبكر لدى الرجال المصابين بتجربة الرجال الآخرين، وبرنامج تمرينات (يطلق عليه عادة "البدء والتوقف") مصمم للمساعدة على التحكم في القذف والاستمتاع بالحميمية الجنسية. عادة ما يتطلب الأمر من ست إلى عشر استشارات لدى المعالج، مع ممارسة منتظمة للتمرينات الموصوفة مع الشريك.

٢- العلاج الدوائي: يجب وصف العلاج الدوائي فقط بواسطة طبيب بعد القيام بالتقييم الطبي. إن الأدوية التي يتم ابتياعها عبر الإنترنت بدون تقييم طبي بواسطة طبيب أو من خلال مصادر أخرى غير مقننة قد تكون خطيرة جدًا. هناك نوعان من العلاج الدوائي توصي بهما الجمعية الدولية للطب الجنسي من خلال الدليل السريري للقذف المبكر، أدوية التخدير الموضعي والأدوية سيروتونينية المفعول.

يجب أن يكون وصف هذه الأدوية مصحوبًا بالتثقيف بخصوص القذف المبكر وتحسين الصحة الجنسية، بالإضافة إلى إصدار التعليمات بخصوص استخدام الدواء. لم تتم الموافقة على جميع أدوية القذف المبكر من قِبَل السلطات التنظيمية الوطنية، يجب أن يناقش طبيبك معك قبل وصف الدواء أن هذا الدواء لم تتم الموافقة عليه. يتم استعمال أدوية التخدير الموضعية على القضيب مباشرة قبل ممارسة الجنس، ويتمثل الغرض منها في تقليل الحساسية لدرجة تمكّن من تأخير القذف دون الفقد المزعج لمتعة الإحساس الجنسي. تؤثر الأدوية سيروتونينية المفعول على إشارات الأعصاب في المخ وفي الجهاز العصبي، ويتمثل الغرض منها في تأخير القذف.

 

نصائح عملية

إن علاج القذف المبكر يمكن أن يساعد في زيادة مدة الجماع ويحسن احترام الذات والثقة بالنفس. وعلى الرغم من ذلك، فإن هذا ليس كافيًا بمفرده للسماح للزوجين بالاستمتاع بعلاقة جنسية مُرضية. إن الاهتمام بأحاسيس ومتعة الطرف الآخر، ومشاركة الحميمية (الجسدية والعاطفية) والشعور بالسعادة والراحة بخصوص الجوانب الأخرى في العلاقة هي عادة أمور ضرورية للزوجين للاستمتاع بجنس جيد.

تلعب البيئة دورًا في ذلك، كما تعد الخصوصية والدفء والراحة ووجود الوقت الكافي أمورًا مهمة للغاية. ويمكن أن يعد الوقت من اليوم مسألة أخرى. إن ممارسة الجنس خلال وقت متأخر من الليل عندما يكون كلا الشريكين متعبين لا يعد أفضل خيار. ويفضل بعض الأزواج ممارسة الجنس في الصباح أو خلال النهار، حيث يعد هذا جيدًا خاصة للأزواج المتقاعدين والذين ليس لديهم أطفال في المنزل.

 الشعور بالاسترخاء مفيد أيضًا. إن الاستحمام أو أخذ دش معًا قبل ممارسة الجنس قد يكون مثيرًا للاسترخاء جسديًا ومثيرًا من الناحية الجنسية. استمرا بعض الوقت في الاحتضان وإمتاع بعضكما البعض قبل محاولة الإيلاج. أيًا كان شكل المتعة المقبولة لكليكما فهو أمر جيد. تحدث إلى شريكتك عن ماذا تحب وماذا لا تحب، لا تجعلها تجرب وتخمن! اسأل شريكتك أيضًا عن ماذا تحب وماذا لا تحب. لا تندفع، قد يستغرق الأمر وقتًا أطول عند الرجل لحدوث انتصاب وعند المرأة لنزول إفرازات والحساسية للاستثارة كلما تقدما في العمر، لذا خذ الوقت الكافي وأنشئ استثارتك الجنسية تدريجيًا.

إن محاولة ممارسة الجنس دون أن يكون مزاج كلا الطرفين يسمح بذلك ليست فكرة جيدة، ولكن حاول واجعل تكرار ممارسة الجنس مناسب لكليكما. يعد هذا مهمًا بشكل خاص عندما تكون ما زلت تتعافى من مشكلة جنسية. إذا لم تكونا قادرين على الاستمتاع بالعملية الجنسية لفترة طويلة، فيجب عليكما إعادة تعلم الأشياء التي قمتما باكتشافها في بداية علاقتكما. من الجيد أن يكون تكرار ممارسة الجنس متوافقًا مع رغبة كلا الطرفين. إذا كنت تستخدم الأدوية، فقد يكون من المفيد ممارسة الجنس مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيًا.

لا تقلق إذا لم تكن الأوضاع مثالية في البداية، إن لأمور تتحسن كلما زادت خبرتك في استخدام الأدوية وتعلمت ما الذي يجده كل منكما مثيرًا وممتعًا - قد تكون بعض هذه الأشياء قد تغيرت عن أول مرة مارستما فيها الجنس!

كن مغامرًا، جرب شيئًا جديدًا – تحدَّ التقليدية!

مع الوقت والصبر والدعم ومساعدة الشريكة (وربما المساعدة المفيدة من أخصائي الرعاية الصحية)، فإنك سوف تعيد اكتشاف المتعة والإشباع في الحميمية الجنسية.

 

وأخيرًا...

إن الجنس نشاط صحي وطبيعي ومحوري بالنسبة لمعظم العلاقات العاطفية. إنه مهم للرجال والنساء أيًا كان العمر والعِرق والعقيدة واللون والتوجه الجنسي. قد تؤثر خلفيتنا الثقافية أو الدينية على الطريقة التي نمارس بها الجنس، لكنه يظل دائمًا جزءًا مهمًا من التجربة الإنسانية. إن أهمية الصحة الجنسية هي نفس أهمية الجوانب الصحية الأخرى، وإذا كنت تعاني من مشكلة فيجب ألا تشعر بالخوف أو الخجل من طلب المساعدة المتخصصة.