مصادر الاضطرابات الجنسية

الثلاثاء, 18 مارس 2014

تُعرف الاضطرابات الجنسية بوجود مشكلة في أي مرحلة من مراحل العملية الجنسية (الرغبة أو الإثارة أو الذروة أو الاستقرار)، مما تمنع الفرد أو الزوج/ الزوجة من الاستمتاع بالنشاط الجنسية.

قد تظهر الاضطرابات الجنسية في بداية حياة الشخص، أو قد تظهر بعد فترة من ممارسة حياة جنسية ممتعة ومُرضية. قد تتطور المشكلة تدريجيًا بمرور الوقت أو قد تحدث فجأة، وهي فقدان القدرة كُليًا أو جزئيًا على تحقيق مرحلة أو أكثر من مراحل العملية الجنسية. قد تكون أسباب الاضطرابات الجنسية: عضوية أو نفسية أو كليهما.

هناك تأثير للعوامل العاطفية على الأداء الجنسي وتتضمن: المشكلات بين الزوجين والمشكلات النفسية التي يعاني منها الفرد.

١- المشكلات بين الزوجين تتضمن:

المشكلات الزوجية أو فقدان الثقة والتواصل بين الزوجين؛

٢-  المشكلات النفسية تتضمن:

الاكتئاب أو المخاوف الجنسية أو عقدة الذنب أو الإيذاء الجنسي السابق. كما ان هناك الكثير من الاسباب العضوية للاضطرابات الجنسية .

٣- الاسباب العضوية هي:

  • إصابات الظهر
  • تضخم غدة البروستاتا
  • العقاقير مثل: الكحول والنيكوتين والمخدرات والمنبهات والأدوية التي تُستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم ومثبطات الهيستامين وبعض الأدوية النفسية (المستخدمة في علاج المشكلات النفسية مثل: الاكتئاب)
  • اضطرابات الغدد الصماء (مشكلات الغدة الدرقية أو النخامية أو الكظرية)
  • قصور أعضاء الجسم المختلفة (القلب أو الرئتين)
  • نقص الهرمونات (نقص التستوستيرون أو الإستروجين)
  • تضرر الأعصاب (مثل: إصابات الحبل الشوكي)
  • تصلب الشرايين و اعتلال الدورة الدموية
  • بعض العيوب الخلقية

 

فئات الاضطرابات الجنسية

تنقسم اضطرابات الوظيفة الجنسية بصورة عامة إلى أربع فئات: اضطرابات الرغبة الجنسية واضطرابات الإثارة الجنسية واضطرابات النشوة واضطرابات الألم الجنسي.

١- اضطرابات الرغبة الجنسية (انخفاض الشهوة الجنسية)، قد تحدث بسبب انخفاض إنتاج الإستروجين (لدى النساء) أو التستوستيرون (لدى كلا من النساء والرجال). هناك أسباب أخرى، مثل: التقدم في العمر أو الإرهاق أو الحمل أو الأدوية— مثل: مضادات الاكتئاب التي تحتوي على مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائي  والمعروفة بتقليل الرغبة الجنسية للرجال والنساء وبعض الحالات النفسية، مثل: الاكتئاب والقلق، قد تُسبب أيضًا انخفاض الرغبة الجنسية.

٢- اضطرابات الإثارة الجنسية والتي عُرفت في السابق بالفتور لدى النساء والعنَة لدى الرجال. تم استبدال هذه المصطلحات بأخرى أقل صرامة. الآن، يُشار للعنَه بضعف الانتصاب ويتم الآن تشخيص الفتور مثل أي مشكلة من المشكلات الخاصة بالرغبة أو الإثارة أو القلق.

قد تظهر هذه الحالات لدى الرجال أو النساء على هيئة نفور من الطرف الآخر أو تجنب الاتصال الجنسي به. ولدى الرجال، قد يحدث فشل جزئي أو كُلي في تحقيق الانتصاب أو في الحفاظ عليه أو فقدان الإثارة الجنسية أو المتعة أثناء ممارسة العملية الجنسية.

قد توجد أسباب عضوية لحدوث هذه الاضطرابات، مثل: انخفاض تدفق الدم أو نقص الإفرازات المهبلية. قد يساهم أيضًا المرض المزمن في حدوث هذه الاضطرابات وبالمثل طبيعة العلاقة بين الزوجين. ونجاح مثبطات النوع الخامس من انزيم فوسفو داي استراز يؤكد أن العديد من اضطرابات الانتصاب لدى الرجال تعود بصورة رئيسية لأسباب جسدية وليس لأسباب نفسية.

٣- اضطرابات الذروة هي تأخر أو غياب الشعور بالنشوة الجنسية التي تتبع مرحلة الإثارة. يوجد هذا الاضطراب لدى الرجال والنساء. مرة أخرى، مضادات الاكتئاب التي تحتوي على مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائي سبب مألوف— فقد تؤخر النشوة أو تمنع حدوثها كُليًا وهناك أسباب أخرى مثل مرض السكرى وبعض الأمراض النفسية

٤- اضطرابات الألم لجنسي والتي يقتصر تأثيرها على النساء تقريبًا، والتي تُعرف بعسر الجماع (ألم الجماع) وتشنج المهبل (تقلص لا إرادي في عضلات جدار المهبل، والتي تتداخل مع الجماع). قد يحدث عُسر الجماع بسبب نقص الإفرازات المهبلية (جفاف المهبل) لدى النساء. قد يرجع السبب أيضًا لوجود تشوهات بالحوض أو المبيضين والتي تؤدي لحدوث ألم أثناء الجماع.  قد تؤدي اضطرابات ألم الفرج أيضًا لحدوث عُسر الجماع وعدم القدرة على ممارسة العملية الجنسية بسبب الألم.

قد يكون نقص الإفرازات المهبلية  بسبب الإثارة غير الكافية أو بسبب التغييرات الهرمونية التي تحدث بعد انقطاع الطمث أو بسبب الرضاعة.  قد تحدث تهيجات بسبب استخدام كريمات ورغوات منع الحمل والتي قد تُسبب أيضًا جفاف المهبل، كما قد يسبب ذلك الخوف أو القلق من الجنس. 

لا توجد أسباب واضحة ومُحددة لحدوث التشنج المهبلي، ولكن يُعتقد أن الإيذاء الجنسي بالماضي -مثل: الاغتصاب أو التحرش - قد يلعب دورًا في حدوثه.

هناك اضطراب جنسى آخر لدى النساء يُسمى بألم الفرج أو التهابات دهليز الفرج. في هذه الحالة، تشعر المرأة بحرقان أثناء العملية الجنسية والذي قد يتعلق بالجلد الموجود بمنطقة الفرج أو منطقة المهبل. والسبب غير معروف.

 

معظم الناس الذين يسعون لعلاج مثل هذه الحالات يكونون في أواخر العشرينات وحتى بداية الثلاثينات. ويزيد حدوث هذه الاضطرابات مرة أخرى لدى النساء في سنوات ما حول انقطاع الطمث وما بعد انقطاع الطمث، أما الأفراد المتقدمين في العمر، فتظهر الأعراض تدريجيًا وغالبًا تكون مُرتبطة بأسباب طبية تؤدي إلى حدوث الاضطرابات الجنسية.

تنتشر الاضطرابات الجنسية بين مدمني الخمور والمخدرات، وتوجد أيضًا لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري والأمراض العصبية التنكسية. إن وجود المشكلات النفسية المستمرة وصعوبة الحفاظ على العلاقات أو عدم الانسجام الدائم بين الزوجين، كلها عوامل قد تتداخل مع الوظيفة الجنسية.