دراسة: فوائد اللعب في العلاقة الزوجية

ضحك ولعب وجد وحب... إن قضاء وقت ممتع ومرح في اللعب مع الشريك والمتعة لغرض المتعة هي مفيدة جداً وفقاً لدراسة حول الموضوع. متى كانت آخر مرة لعبت فيها مع الشريك/ة؟
في علاقات الارتباط والشراكة نقوم بعدة أمور. هناك الجانب الممتع مثل مشاهدة الأفلام معاً أو تناول البوظة في وقت متأخر من الليل أو قضاء عطلة جميلة والراحة والاستجمام معاً، وهناك الأمور الأقل إمتاعاً كالتنظيف بعد تناول لعشاء أو إنجاز بعض المهام والواجبات.
ما هو وقت اللعب للكبار؟
تتوجه جميع نشاطات اللعب نحو هدف واحد وهو المتعة والدعابة بحد ذاتها. لكن ماذا إن كان اللهو بهدف اللهو فقط؟ أي أننا نحن البالغون نقضي وقتاً في اللهو أقل بكثيرمما يفعل الصغار. من أسباب ذلك أن بعض البالغين يميلون إلى تجنب الانغماس في مثل هذه النشاطات اعتقاداً منهم أن اللعب ليس أكثر الطرق المقبولة لقضاء الوقت. السبب الثاني هو أنه ليس لدى البالغين وقت للعب.
في مقابلة لها مع موقع الحب ثقافة في مؤتمر الرابطة الدولية لأبحاث العلاقات، توصلت الباحثة ميريديث فان فليت أن اللعب يستحق الوقت الذي "نكرسه"من أجله.
راودتها الفكرة عندما شاهدت فيديوهات مصورة لأزواج كانوا يلهون بلعبة الصور. فقد تبين لها أن البعض تجرع لذة كامل المتعة الممكنة من الأمر، في حين البعض الآخر كانوا غير متحمسين للفكرة ولم يستمتعوا البتة. هذا الأمر جعلها تتأمل الطريقة التي يلعب(يلهو) بها الكبار وما الذي يعنيه ذلك لهم ولعلاقتهم؟
المتزوجون حديثاً
ما هو اللعب بالنسبة للبالغين؟ إنه القيام بنشاط الهدف الأول منه هو المتعة بحد ذاتها وليس إنجاز شيء ما، هذا هو بيت القصيد. الجزء الثاني يتمثل في الإشتراك بنشاط ما والقيام به إلى آخر رمق وبقدر من الحماسة والانغماس.
قامت فان فليت بمتابعة أكثر من 160 زوجاً ممن تزوجوا حديثاً. بعد تعبئة استمارة، تسلموا صندوقاً مليئاً بالألعاب وطُلب منهم اللعب لفترة عشر دقائق وتم تصويرهم بينما كانوا ينبشون بين الألعاب. هكذا تمكنت الباحثة من دراسة وتحليل هؤلاء المتزوجين حديثاً خلال اللعب.
بعد مرور سنة عاد الأزواج للمختبر للإجابة عن أسئلة عن علاقاتهم وعن صحتهم العقلية . كان السؤال الجوهري: هل من لعبوا قبل عام يستمتعون بحياة زوجية صحية أكثر من غيرهم؟
متعة أكبر وخلافات أقل
من يلعب مع شريكه سيكون لديه إحساس أفضل بالنسبة للعلاقة التي تربطهما. فقد توصلت الباحثة لنتيجة مفادها أن المتزوجين حديثا الذين يلعبون معاً ذكروا أنهم يقضون وقتاً ممتعاً سوياً ولديهم شعور بالقرب من الشريك وثقة أكبر ولا يتخاصمان كثيراً.
من المثير للإهتمام إن تأثير اللعب على الرجال يبدو أكبر. فاللعب يشارك في إثارة الرجال والتأثير على سلوكه بدرجة أكبر قليلاً من النساء. لوحظ أيضاً أن الرجال الذين يلعبون تقل لديهم درجات القلق والتوتر والغضب.
إذن ما هو الأمر الخاص في اللعب والذي ينعش العلاقات؟
إنه في البداية إحدى الطرق التي يعبّر فيها كل منكما عن قربه من الشريك. تشرح فان فليت أن معظم الناس لا يشعرون بالإرتياح للعب مع أي كان. اللعب يتضمن حميمية ما. فاللهو معاً قد يساهم في طرد خطر الخلافات بين الأزواج ويساعدهم كذلك في الحد من التوتر. وهو طريق للتواصل ليس فقط لإبعاد خطر الخلافات والتجارب السيئة لكنه قد يساعد أيضاً في بناء علاقة أقوى وأكثر سعادة ومرحاً.
بعض النصائح المهمة
هل أنت على اقتناع بأهمية اللعب لكنك لا تعرف من أين تبدأ؟ إبدأ ببعض الوقت المسلي والحلو. هذا ما تقترحه الباحثة - وإن لم تصنع الوقت لذلك فلن يكون هناك وقت للعب. بعض الأزواج يضيعون وقتهم في متابعة برامج التلفاز بحيث تقل فرص التواصل والتفاعل. في لحظتها إبحثوا عن الطرق التي تتواصلون من خلالها لإيجاد متعة مشتركة وهكذا تنطلق شرارة الحب والدفء لديكما.
هذه بعض من الأفكار التي حصلت عليها الباحثة من المتزوجين حديثاً:
- الرقص معا
- ممارسة الجنس(طبعاً)
- لعبة الغميضة واللحاق ببعضكما في البيت
- نكات قذرة (وسخة) على صعيد الدعابة
- اعجنوا وأخبزوا سوياً
ينشر هذا المحتوى في إطار الشراكة مع موقع الحب ثقافة: https://lmarabic.com
يمكنكم ابداء رأيكم حول الموضوع عبر منتدى نقاش الحب ثقافة: https://lmarabic.com/forum