في فنّ الحبّ... هل مِن قدسيّة للحظة المُداعبات التمهيديّة؟

الخميس, 21 سبتمبر 2017

 

الضمانات الأخيرة التي تجعل من أيّ علاقة جنسيّة لا تُنتسى، هي المّمهدات الغراميّة. فهي تسمح لجسديْ كلٍّ من المرأة والرجل بأن يتعارفا - أو بأن يُعيدا التعارف - في جوّ من الحميميّة المُطلقة، حيث ينجحان في خلق كيمياء الجسد... هذه اللحظة الساحرة، هي الطريق الملكي للذّة. أمّا ممارسة ذلك، فتستدعي فنّاً وتعلّماً معمقيْن. 

 

ما هي المُداعبات التمهيديّة؟

إنّ لفظة "مداعبات تمهيديّة" تعني مُجمل المبادلات واللّمسات التي تَسبق الولوج بحدّ ذاته. ويُمكن أن تتضمّن المُداعبة، التدليك، القُبلات، اللّمسات بواسطة الأيدي والأصابع، والفم، واللسان، والعضو التناسليّ وحتّى الأشياء الإضافية... فتصبح حينئذٍ المناطق الشهوانيّة المُثارة بنعومة في ذروة نشاطها، ويتهّيأ الجسد بطريقةٍ مناسبة لعلاقةٍ جنسيّة حقيقيّة، من خلال فُتحة المِهبل وإفرازاته عند المرأة. أضف إلى ذلك، إنّ بعض المُداعبات التمهيديّة كالاستمناء المُتبادل والجنس الفمويّ، يقود أيضاً إلى هزّة الجُماع.

 

ما هو دور القُبلات؟

القُبلات هي مُنشّط حقيقيّ للرغبة، ويعود ذلك إلى كون القُبلة تُوّلد إفرازات هُرمونيّة وتَقارب عاطفيّ ووجدانيّ، ممّا يؤدّي إلى إثارة مزدوجة على الصعيديْن الجسديّ والنفسيّ. لذلك خلال فترة المراهقة وتَفتّح الطاقات الجنسيّة، نُخصّص الكثير من الوقت لقبلاتٍ مليئة بالشغف. من المؤسف أن نفقد هذه العادة الجيّدة، إذ من الخطأ الاعتقاد أنّه إذا كَبُرنا في السنّ، علينا التخلّي عن الفوائد الحسيّة التي توفّرها القبلات الطويلة أو المعانقات القويّة.

 

ما هي المناطق الأكثر حساسيّة أثناء المُداعبات التمهيديّة؟،

بعض المناطق تبدو أكثر حساسيّة من غيرها، كالفَرج والبَظر، والشَفّتين الكُبرى والصُغرى، والمِهبل. هذه هي المناطق الأساسيّة للشهوة. ولكنّ النساء والرجال أيضاً، يُمكنهم أن يتجاوبوا للمُداعبات في أماكن أخرى من أجسادهم، وهذه تُعرف بالمناطق الثانويّة للشهوة. هذه الأخيرة تختلف بين شخصٍ وآخر، وتُغني العلاقة الجنسيّة، إذْ تَسمحُ بتذوّق الّلذات المتنوّعة إلى ما لا نهاية، وبالتالي تُمثّل نوعاً ما "الطابع" الشهوانيّ لكلّ فرد. ومن بين المناطق المألوفة الثَدييْن، الفم، ما وراء الأذن، الرقبة، العُنُق، داخل الذراعيْن والفخذيْن، أسفل الظهر، أصابع القدميْن. ولكَ أن تستخدم مخيّلتك الجامحة لإثارة شريكتك.

 

كم من الوقت يجب تخصيصه للمُداعبات؟

لسوء الحظ لا توجد قاعدة مُطلقة. فكلّ واحدٍ منّا لديه احتياجات وردّات فعل مختلفة عن الآخر، وذلك مُتعلّق أيضاً بالظروف التي تجري فيها الممارسة الجنسيّة. فقد يرغب البعض أحياناً في ممارسة المداعبات التمهيديّة من دون أيّ ولوج. ولكن هناك شيء واحد أكيد، هو أنّ غياب المداعبات التمهيديّة أو حتّى سوء فهم الوقت المحدّد لها سيؤدي إلى اضطراب العلاقة الزوجيّة. حَذَار! فالتمهيد يسمحُ بقضاء وقت من الشراكة المتواصلة والمتبادلة بين الزوجين. أصغِ إلى حاجات زوجتك لكي تُحافظ على التناغم الزوجي.

 

لمَ هذا الوَلَع الذكوريّ بالجنس الفمويّ؟

صحيحٌ أنّ الرجال يتمتّعون خاصّةً بالجنس الفمويّ. وهذا عائدٌ لكونه يؤمّن لهم مُتعةً شديدة! على الصعيد الاستيهاميّ كما على الصعيد الجسديّ، كلّ مكوّنات النشوة متوفّرة مُجتمعةً. فهذه المداعبة الفمويّة تُثير المناطق الشهوانيّة الذكوريّة الأكثر حساسيّة، من دون أن ننسى أنّ الفم والشفاه واللسان هي الوسائل المثاليّة لجعل الرجل "مجنوناً" في لذّته بفضل حركتها ونعومتها ورطوبتها. إذا لم يكن بودّكِ القيام بهذا النوع من المداعبات، صارحي زوجك بذلك. فالمساومة مُمكنة. لماذا لا تسألينه بالمقابل أن يُداعبك بالطريقة المفضلّة لديكِ؟

 

ما هي الوضعيّة الأنسب لإثارة عضو المرأة بواسطة اللسان؟

أسهل طريقة لإيصال المتعة ولحس البَظر، هي في الوضعيّة الكلاسيكيّة: تتمدّدُ المرأة على ظهرها، والرجل يتموضع بين ساقيها المفتوحيْن. فإذا شعرتَ ببعض الألم في العنق أو أيّ مكان آخر، حاول تغيير وضعيّتك لتشعر بالراحة، مثلاً ضع وسادة تحت حوض زوجتك أو عند أسفل ظهرها. وإلا فالوضعية المعروفة 69 هي الحلّ الأنسب وتسمح بإثارة متبادلة.

 

هل الرجل بحاجة إلى المُداعبات التمهيديّة؟

حتّى ولو كان لدينا الانطباع بأنّ رغبة الرجال هي أكثر "آليّة" من تلك الموجودة عند النساء، إلاّ أنّ الرجال ليسوا آلات! فالإثارة الذكوريّة تمرّ بتغييراتٍ لا يمكن إهمالها. فهم بحاجةٍ أيضاً إلى مقدّمات لإشعال لذّتهم. وهكذا فإن كان صحيحاً أنّ الإثارة بأدنى درجاتها تؤدّي إلى القَذف، إلاّ أنّ ذلك لا يعني بالضرورة وجود متعة حقيقيّة. بالإضافة إلى ذلك، وعلى مرّ السنين، يُصبح الرجل بحاجة إلى مداعبات كيّ يُحافظ على انتصاب عضوه. إذاً، يتأثّر الرجال بدورهم بمُداعبات مناطقهم الشهوانيّة، حتّى ولو كانوا في بعض الأحيان يَجهلون ذلك.